[tr][td width="100%"]
[/td][/tr]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/td][/tr][tr][td width="100%"] نابلس - خاص
مازال الدم الفلسطيني يبعث الروح في جسد الأرض ويمدها بأبجديات الصمود، ومازال للإسلام كلمته الأولى في الميدان، فمن عصر الصحابة والدعوة إلى تاريخ الفتوحات وتحرير بيت المقدس وحتى انتفاضات الأمة للدفاع عن أرضها وطرد المحتلين مازال الفكر الإسلامي يحشد طاقات الأمة ويشحذ همتها.
أحد رجال الدعوة الأوائل وقادة الإخوان المسلمين في فلسطين يوجز لنا جزءً من تاريخ حركة الإخوان المسلمين في فلسطين .
بطاقة تعريفية
الشيخ خليل حافظ أبو غضيب من مواليد نابلس في عام 1922 ويتحدث الشيخ عن نفسه قائلا :" توفي والدي وأنا في الثامنة من عمري، حيث انتقلت مع أخوالي للعيش في بيسان، وبعد ثلاث سنوات عدت إلى نابلس لكن في عام 1938 رجعت مرة أخرى إلى بيسان ولكن هذه المرة من أجل العمل حيث كنت أبلغ من العمر ستة عشر عاما .
النشأة وبدايات الإخوان
يتحدث الشيخ عن هذه الحقبة فيقول :" كانت نشأتي في البداية على الغناء وإقامة الحفلات في المقاهي بسبب موهبة الصوت التي كنت أمتلكها وكنت أتزعم الأفراح في بيسان وأتقن تقليد محمد عبد الوهاب.
أما في حقيقة نفسي فقد كنت أميل إلى الدين وبداخلي شيء ما دائما ما يحركني ويدفعني إلى التفكير بالابتعاد عن هذه المعاصي، وفي عام 1945 بينما كنت أسير في أحد شوارع بيسان سمعت عبر الراديو عن افتتاح شعبة الإخوان في القدس، مما دفعني للتعرف على ماهية الإخوان،وتولدت لديّ الحماسة لكي أعرف المزيد عن هذه الحركة بعد أن أصبحت شُعَب الإخوان تفتتح واحدة تلو الأخرى.
ومن خلال قراءتي للصحف وسماعي باستمرار للمذياع عرفت الكثير عن هذه الحركة وأصبحت ممن يحثون الناس في المسجد على افتتاح شعبة الإخوان في بيسان وأذكر ممن كان معي في هذه الفترة من منطقة نابلس زكي المصري وعامر المصري وناظم باكير وبعد أن تجمع حولنا الكثير من الناس قررنا أن نفتتح شعبة للإخوان في بيسان وكان هذا في أواخر عام 1945 ، فقمنا بالاتصال مع أحد المؤسسين النشيطين للإخوان في نابلس وهو عبد العزيز الخياط ، وبناء على ذلك أصبح الخياط يتردد على بيسان بين الفينة والأخرى وينظم الأفراد ويشكّل الأُسَر ويعمل على ترتيب البناء الداخلي للإخوان في بيسان، بعد ذلك قمنا باستئجار دار وأصبحت مقرا للإخوان وتم تعيين الشيخ محمد فخر الدين وهو الآخر من نابلس رئيس شعبة الإخوان في بيسان.
في هذه الأثناء كان الإخوان في مصر دائما ما يترددون على فلسطين ويلقون المحاضرات في الشعب ، وقررنا أن يتم افتتاح شعبة الإخوان رسميا في بيسان حيث قدم الشيخ أحمد عبد العزيز من مصر ليقود الجوّالة الذي يطلق عليهم في هذه الأيام الكشافة ، في استعراض مهيب من يافا إلى بيسان وكان هذا أجمل منظر في حياتي حيث كانت المصاحف تتقدم الكشافة والناس في حالة ابتهاج من روعة هذا الاستعراض.
مرحلة التدريب على السلاح
بعد الاستعراض زادت شعبية الإخوان وانضم الكثير إلينا وأصبحنا بالإضافة إلى الدعوة نقوم بحرق بيوت الدعارة وتكسير محلات بيع الخمور ومنع أي مظهر من مظاهر الفساد، وكان ذلك في العام 1946، وفي ذات العام بدأ السلاح يصلنا من الدول المجاورة وخاصة مصر وأصبح أفراد الإخوان يتدربون عليه، وقامت بعض المجموعات بمهاجمة المستعمرات والقيام بالعمليات ضد اليهود والاستعمار واستشهد في هذه العمليات العديد من الشبان وكان هذا حتى عام الهجرة في سنة 1948.
أطياف بيسان
بالرغم من أن الشيخ لم يتعلم بسبب الفقر واليتم إلا أنه استطاع كتابة ديوان شعر اسماه أطياف بيسان وبه عدد كبير من القصائد الشعرية وفي إحدى القصائد قصيدة عن ابنه محمود الذي استشهد في عام 1978 عندما قام جيب صهيوني بمهاجمة مطعم في مخيم عسكر فاستشهد محمود وهو في سن الثالثة عشرة بالإضافة إلى شاب آخر وأصيب العديد من المواطنين.
[/td][/tr]